لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم للناس كافه انسهم وجنهم , ولذلك فهو صلى الله عليه وسلم مكلف بتبليغ الجن ايضا , وهم مكلفون باتباعه . ولقد جاء ذكر حوار النبي صلى الله عليه وسلم للجن في القران الكريم , قال عز وجل ( واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القران فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولو الى قومهم منذرين )
اما في حاله الرقيه فلم يرد عنه صلى الله عليه وسلم انه حاور الجن اثناء الرقيه _ بمثل ما يفعله الرقاه هذا اليوم وانما زجر وامر بدون حوار كما انه لم يرد مطلقا عنه صلى الله عليه وسلم انه امر صحابته بدعوه الجن او حوارهم اثناء الرقيه , بل انه صلى الله عليه وسلم لم يدع الجنى الى الاسلام اثناء الرقيه كما اعتاد ذلك بعض الرقاه. ولقد سئلت اللجنه الدائمه للبحوث العلميه والافتاء برئاسه سماحه الشيخ عبدالعزيز بن باز-رحمه الله-ما حكم الدين في الذين يقرؤون على الناس بايات الله الكريمه وبعضهم يحضرون ويشهدون الجن ويتعدونهم بعدم التعرض للشخص الذي يقرا عليه هؤلاء ؟ فكان الجواب :رقيه المسلم اخاه بقراءه القران مشروعه وقد اذن النبي صلى الله عليه وسلم بالرقيه مالم تكن شركا , اما من يستخدم الجن ويشهدهم وياخذ عليهم العهد ان لا يمسوا هذا الشخص الذي قرا عليه القران ولا يتعرضوا له بسوء فلا يجوز ) مجله البحوث عدد(27) رقم الفتوى (7804)ص61 . وجزاكم الله خير , ورزقنا الاعتصام بكتابه والتمسك بهديه نبيه صلى الله عليه وسلم