فيفي Admin
عدد المساهمات : 795 تاريخ التسجيل : 24/01/2016
| موضوع: الوسوسة الشيطانية الأحد أغسطس 28, 2016 4:17 pm | |
| الوسوسة الشيطانية ما هي الوسوسة الشيطانية الوسوسة الشيطانية هي فكره غير مجرده تكون مصاحبه لشهوه النفس وهواها ولا يوسوس الشيطان مطلقا بفكره مجرده أو يبث لك كلمات مجرده متعلقة بالعقل فقط ولهذا هي متعلقة بالصدر ... وبالقلب والنفس تحديدا ... كيف !!!!!!!!!!!!!
إن القلب آخى الحبيب الذي هو في جوف هذا الصدر هو الجزء المتعلق باراده الله وبكيفية لا يعلمها إلا الله بأمور الحس المعنوية ... فهو العضو المستشعر للحب ... وللكره .... وللشهوة ... وللكبر .... بل حتى للجوع والعطش ... وكل المشاعر التي بها تحريك لهذه النفس ... ولهذا ياتى الشيطان فلا تتعدى وسوسته فكره يربطها بأحد مشاعر قلبك النفسية من شهوه أو غيرها ... فوسوسته وسبحان الخالق العظيم ... تمر للقلب قبل العقل وما أن تصل إلى العقل إلا ومعها عوالق من هذا القلب والنفس ولذلك تعطل جزء كبير من العقل وتغلب الفكرة المعتلجه بالشهوة أو هوى النفس عن اى فكره مجرده على الأقل لمن هو يغفل كثيرا أو يعشو عن ذكر الله ....هناك نوعان من الوسوسةوسوسة الشيطان بالنسبة للإنسان .. ووسوسة النفس له فكيف نفرق بين وسوسة الشيطان ، وسوسة النفس ؟نقول :إن الشيطان يريد الإنسان عاصيا على أي وجه .. فلا يهمه نوع المعصية ولكن يهمه حدثها .. فإذا حاول أن يغري الإنسان بالمال الحرام ‘ ولم يجد منه استجابة .. أسرع يزين له المعصية مع النساء بارتكاب الزنا والفاحشة ، فإذا فشل في ذلك .. أسرع يزين له معصية الخمر ويحاول أن يغريه بها ، فإن سدّ عليه كل منافذ المعصية .. أسرع يحاول أن يفسد له الطاعة بأن يجعله مقلا يتفاخر بالصدقة فيضيع ثوابها .. أو إذا جاء موعد الصلاة فإنه يحاول أن يمنعه من أدائها .
ويجب أن تعلم أن هذا الإغواء لا يأتي قسرا أو قهرا.. فالشيطان ليس له سلطان القهر على الإنسان .. ولكن إذا أذّن للصلاة ـ مثلا ـ فإنه يغريه ألا يقوم إلى الصلاة ، وإنما يؤجلها حتى ينتهي الفيلم الذي يشاهده في التليفزيون .. فإذا انتهى الفيلم، يذكره بأعمال يؤديها .. كأن يتصل بصديق له بالتليفون .. أو يتناول العشاء أولا .. أو يقوم بزيارة كان قد نسيها ، إلى غير ذلك من أفاعيل الشيطان .فإن كان الإنسان تاجرا .. فإنه يخوفه من أنه إذا قام للصلاة فستضيع منه صفقات ويضيع منه ربح .. وهكذا يظل ينقله من مشكلة إلى أخرى .. حتى يضيع وقت الصلاة .. أو ينصرف عنها بالتدريج .. فإن فشل في ذلك .. فإنه يوسوس له في وضوئه وصلاته .. فيقول له إنك لم تحسن الوضوء فأعده .. ويظل يشككه في وضوئه .. ثم يعيده مرات ومرات .. ثم بعد ذلك يشككه في صلاته .. حتى يعيدها مرات ومرات .. ويدخل الشك في نفس الإنسان .. فلا يعرف كم صلى .. ولا يعرف هل أحسن الوضوء أم لا ؟
إذن فالشيطان لا يهمه نوع المعصية .. ولكن يهمه أن تتم المعصية .أما وسوسة النفسفهي إن تصر على نوع معين من المعصية ... لا تريد غيره .. أي أنها تلح على صاحبها أن يرتكب معصية بذاتها ويكررها .. ولا تطالبه بمعصية أخرى .الفرق بين الو سوستينولكي تعرف الفرق بين الو سوستين نقول لك : إذا كان من يوسوس لك لا يهمه إلا أن تقع في المعصية .. بصرف النظر عن نوعها .. فهذا هو الشيطان .. أما إذا كان هناك إصرار على معصية معينة ألفتها .. فذلك من نفسك .
إذن إبليس دائما يأتي من الباب الذي يرى فيه المنهج ضعيفا .. فإذا وجد إنسانا متشددا في ناحية معينة ، يأتي إليه من ناحية أخرى يكون فيها ضعيفا .. فإذا كان الإنسان مثلا .. متشددا في الصلاة محافظا عليها ويؤديها في أوقاتها .. جاءه إبليس من ناحية المال ، فيوسوس له حتى لا يخرج الزكاة ويقتر ، ويأكل أموال الناس بالباطل ، مدخلا في نفسه الوهم بأن هذه الطريقة تزيد ماله .. وتجعله غنيا وتبعد عنه الفقر .. والحقيقة غير ذلك .. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما نقص مال عبد من صدقة " أخرجه مسلم 6684.. لأن الصدقة هي التي تكثر المال .. وتضع بركة الله فيه ليزداد وينمو .. والمال هو مال الله . يتركه كل منا عندما يرحل عن الدنيا .. ولكن غير المؤمن يغفل عن هذه الحقيقة .
وحينما يجد إبليس إنسان متشددا في الصلاة .. محبا للمال ... يأتيه من ناحية ضعفه فيمنعه من الصدقة وأنواع البر ، ثم يغريه بالمال الحرام ، وتبدأ المعاصي تنسج على قلبه عودا عودا.. لتغطي القلب كله وتمنعه من ذكر الله . اللهم اكفني شر نفسي
| |
|