شهد قطاع التربية بخنشلة، الإثنين، عشية حلول وزيرة القطاع نورية بن غبريت، في زيارة عمل وتفقد بالولاية، حادثة مثيرة، كان بطلها تمليذ بالغ من العمر 14 سنة، وهو متمدرس في السنة الثالثة متوسط بإكمالية يعقوب الزواوي بوسط مدينة خنشلة، بعد أن حاول الانتحار حرقا، من فوق سطح المؤسسة، خلال فترة الراحة الصباحية في حدود الساعة العاشرة، حيث سكب البنزين على كامل أنحاء جسمه، وهدّد بإضرام النار في جسده، احتجاجا على قرار تحويله من قبل الإدارة، بناء على مجلس تأديبي، نحو مؤسسة أخرى، بطريق بغاي، على خلفية محاولة اعتدائه على أستاذة، لتستنجد الإدارة بمصالح الأمن ورجال الحماية المدنية، الذين سارعوا إلى عين المكان، في الوقت الذي سجل إغماء وسط تلميذات المؤسسة، نقلت منهن وحدة الحماية المدنية 7 تلميذات إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، ونجح رئيس الأمن الحضري الثاني وأعوانه، في إنقاذ التلميذ وإحباط محاولته بعد حوار طويل بالاستعانة ببعض معارفه بحكم أن التلميذ يتيم الأبوين، مع فتح تحقيق معمق في القضية التي هزت القطاع تزامنا مع زيارة المسؤولة الأولى عنه.
وفي سياق مشابه، أقدم عصر الأحد، شخص في الأربعينات من العمر على محاولة الانتحار بحرق جسده في مقر دائرة سقانة بولاية باتنة، كما حاول حرق المكتب الخاص باستقبال ملفات السكن، احتجاجا على حذف اسمه من قائمة المستفيدين من حصة 40 مسكنا اجتماعيا. المعني بالحادثة، متزوج وأب لـ5 أطفال، ويمتهن أعمالا حرة، كما أنه متدين و"ملتح" ومعروف بالتزامه الصلاة في كل الأوقات، وقد أقدم على محاولة الانتحار عندما قامت المصالح المختصة بإجراء عملية القرعة الخاصة بتوزيع المفاتيح على المستفيدين، حيث تأكد من عدم إدراج اسمه، فلجأ إلى إحضار دلو بنزين وهمّ بحرق نفسه وحرق المكتب بمحتوياته، قبل أن يتدخل الموظف ويمنعه من ذلك. أما المسؤولون فأكدوا عدم أحقيته في سكن على اعتبار أن زوجته سبق لها الاستفادة من قطعة أرض.